Share

عبقرية تصميم هرم خوفو

عبقرية تصميم هرم خوفو

ملخص البحث

تنفرد الأهرامات المصرية بأنها من الأثار المعمارية الرائدة ذات المكانة العريقة التى ظلت على مر العصور و الدهور منذ بنائها و حتى اليوم ظاهرة للعيان و على الرغم من مظهرها الشكلى القوى المميز، و أحجامها الضخمة المسيطرة على وجدان مشاهدها و بساطة تشكيلها الفراغى الهرمى، إلا أن مضمونها و حقيقة وجودها، و غرض بنائها ظل مستترا بين دروب المجهول و غرائب التخمينات.

و على الرغم من تعمق العلم الاثرى و دقة السرد التاريخى لتلك الحقبة المميزة من تاريخ مصر القديم، حتى أننا لنتعرف على إنتماء و تاريخ أى شقفة فخارية يعثر عليها بين دفنات الرمال، إلا أننا وقفنا عاجزين – بغير شك- على فهم حقيقة الهرم و كينونته بالرغم من أنه أكبر و أشهر أثر ورد الينا من مصر القديمة، فقد ظل على مدى تاريخه يتسربل سرابيل الغموض و يلتحف بغطاء سميك شديد التماسك يعجز الباحثون أن يدلفوا خلاله أو يقتربوا من فهم و معرفة حقيقته.

وإذا كانت العمارة هى تاج الفن و وسيلة الإبداع فكيف صاغ المعمارى الفنان هذه المعانى و الاحاسيس؟ و كيف ترجم بمادة بنائه تلك العقيدة؟ و لكن لماذا الشكل الهرمى؟ و ماهو الرابط بين الشكل الهرمى و بين العقيدة التى كانوا يعتقدونها و هى عقيدة الشمس فتكون هى الرمز البازغ لها و العنوان الوحيد عليها.

و من هنا جأت هذه الورقة البحثية الاستكشافية لتبحث عبقرية تجسيد العقيدة من خلال بناء معمارى (هرم خوفو) الذى يقال عنه أنه يحمل معه سر الخلق و بوابة العالم الاخر، من خلال تطبيق احد النظريات العقائدية فى تصميم الهرم بإستخدام الواقع الإفتراضى virtual simulation من خلال برامج الحاسب الالى للكشف عن هذا السر الغامض.

تلك التجربة قد تم البدء بها منذ 8 أشهر و لم أكن أثق فى الوصول إلى شىء يدعو للنشر ولكن عندما بدأت تظهر النتائج و الدلائل على صحة النظرية ، بل الأمر تعدى ذلك ، فقد اثبتت التجربة الإستكشافية أن أجدانا المصريين إستخدموا أحد الوسائط ليشاهدو التجسيد الفعلى للعقيدة

داخل الهرم و بعد أن شاهدوه بالفعل بدؤا فى تنفيذ هذا العمل القومى و ساهم فيه كافة طوائف المجتمع نحو إنجاز هذا العمل الذى يعد الوسيلة الوحيده لضمان البعث و الإنتقال الى العالم الأخر.

الورقة البحثية كاملة

 

 

 

 

 

دكتور/ أشرف عبد المحسن

استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية، كلية الهندسة ، جامعةعين شمس

Share post: